• ألبوم “جرح أوليس”
اخترت في هذا الألبوم الذي سأعلن عنه قريبا صورة أدبيّة وشعريّة مؤسِّسة ألا وهي صورة جرح أوليس. في أديسة هوميروس يشدّني حوار هامّ بين أوليس ومرضعته يوريكليه. عند عودته إلى إيثاكا بعد غياب عقود من الزّمن قرّر أوليس ألاّ يطلع زوجته على هويّته في البداية، لكنّ مرضعته العجوز العمياء، التي كانت تغسل رجليه في حنوّ وحزن، عرفته من جرح عميق في رجله من جرّاء تعرّضه في صباه لعضّة خنزير برّي:
“أنت إبني أوليس! لقد عدتَ! لقد عدت!”
صرخت المرضعة ودموعها تنهمر…لقد عرفت ابنها حسّيّا دون رؤيته!
كالجراح العميقة أو كالطّرق التي نعهدها تعُودُنا أصوات ونغمات فتنبثق من ذاكرتنا دون سابق إنذار، ثمّ تحتلّ مكانا في العمل الموسيقي والفنّي.
فرضت هذه الصّورة الملهمة عليّ نفسها وأنا أؤلّف قطع هذا الألبوم فجعلتُ منها عنوانا له.
ستعرفون عنه الكثير قريبا!